لم تكن مكناس محصنة في بداية العهد المرابطي (668-869 )، فلما عظم
عليهم أمر الموحدين(541-668 هـ 1156 - 1269 م) أحاطوا حصن تاكرارت بسور
كبير عليه أبراج عظيمة ما يزال بعضها قائما إلى جانب الأسوار التي بناها
المولى إسماعيل والتي يناهز طولها الأربعين كلم.
و تخترق أسوار المدينة مجموعة كبرى من الأبواب، أسست في مختلف العصور ابتداء من العصر المرابطي(668 -869). ومن أقدم هذه الأبواب باب زواغة، باب المشاورين، باب عيسي، باب القلعة، باب دردورة ، باب الجديد. ومما أحدثه المولى إسماعيل وبعض الملوك من بعده باب منصور، باب بني امحمد، باب الخميس، باب الرايس، أبواب المشور، باب كبيش، باب البرادعيين، باب الحجر [1]، أبواب ثلث فحول[2]، وباب العودة ..ومن بين أبواب مكناس يمكن التمييز بين ثلاث أنواع:
1 - أبواب مكناس التاريخية
2 - أبواب مكناس المندثرة
3 - أبواب مكناس المستحدثة
يقع باب منصور العلج بساحة الهديم شرق المدينة القديمة. وهو من أعظم أبواب القصبة الإسماعيلية، أسسه السلطان المولى إسماعيل في أواخر القرن السابع عشر، ثم جدده وزخرفه ابنه السلطان المولى عبد الله سنة 1144 هجرية (1732 م). وإلى هذا التاريخ تشير قطعة الزليج الخضراء المثبتة في واجهة الباب والتي كتبت أرقامها بالحروف الأبجدية (دمشق).. د. م =40 ش =1.000. ق =100 ومجموع الكل هو : 1144. وهي من بيت شعري نصه كالآتي: هل ورخت مثلي " دمشق " وصنعي يد صنعاء في ديباجي وقد صمم هندسة الباب مهندس أوروبي، أضيف لقبه " العلج " إلى اسم الباب.
و تخترق أسوار المدينة مجموعة كبرى من الأبواب، أسست في مختلف العصور ابتداء من العصر المرابطي(668 -869). ومن أقدم هذه الأبواب باب زواغة، باب المشاورين، باب عيسي، باب القلعة، باب دردورة ، باب الجديد. ومما أحدثه المولى إسماعيل وبعض الملوك من بعده باب منصور، باب بني امحمد، باب الخميس، باب الرايس، أبواب المشور، باب كبيش، باب البرادعيين، باب الحجر [1]، أبواب ثلث فحول[2]، وباب العودة ..ومن بين أبواب مكناس يمكن التمييز بين ثلاث أنواع:
1 - أبواب مكناس التاريخية
2 - أبواب مكناس المندثرة
3 - أبواب مكناس المستحدثة
1 - أبواب مكناس التاريخية
باب المنصور العلج
يوجد باب المنصور لعلج بمدينة مكناس وهو يشرف على ساحة الهديم. أسسه المولى إسماعيل، وأتمم بنائه ابنه مولاي عبد الله حوالي 1732م. يتميز هذا الباب بضخامة مقاييسه إذ يحتوي على فتحة علوها 8 أمتار، كما استأثرت بزخارف الخلابة المنحوتة على الخزف والفسيفساء المتعدد الألوان.
باب البرادعيين
باب الخميس
باب البرادعيين: ترجع تسميته إلى صانعي البرادع الذين كانوا يحتلون الساحة الموجودة خلف الباب، وانتهت الأشغال منه سنة 1697، ويضم برجين كبيرين يبلغ عرض كل منها 7.70 أمتار بعلو يصل إلى 15 مترا.
باب الخميس
- باب الخميس: سمي هذا الباب كذلك، لأنه كان منفتحا على سوق أسبوعية تعرف بسوق الخميس وهي سوق للماشية. يعد هذا الباب المدخل الرئيسي لمدينة الرياض العنبري المندثرة. ويشبه في هندسته وزخرفته باب البرادعيين، وتعلوه نقوش وزخاريف، وكتابة عبارة عن ثلاثة أبيات شعرية تشير فيها كلمة «مشيد» إلى تاريخ استكمال بناء الباب وهو 1098ه الموافق 1686م.
كانت في الأصل تشكل الجزء الغربي من مدينة الرياض العنبري و التي أحدثها المولى اسماعيل ( القرن 18م)، لإيواء جيش لوداية وكذلك لفائدة بعض أعيان المدينة. لكنها لم تدم كثيرا، ففي 1731م دمرها ابنه مولاي عبد الله الذي حكم من بعده.
باب الخميس
باب الجديد أو باب السيبة |
2 - أبواب مكناس المندثرة
باب
زين العابدين
باب دار السمن
باب دردورة
أحد أبواب مدينة مكناس ، وتسمى به القنطرة أيضا، وقد ذكره ابن غازي، أن السور المرابطي بمكناس ينفتح على الخارج بواسطة 6 أبواب من بينها باب دردورة الذي كان يقع في الشمال الشرقي للقلعة المرابطية (تاكرارت) وكان يعرف أيضا بباب الصفا
وقد أحدث فيه السلطان مولاي اسماعيل العلوي تغييرات حيث هدم وشيد الى القرب من موضعه باب تيزمي وأما قنطرة دردورة فهي تربط بين المدينة القديمة وحي الحمرية من ناحية الفخارين
وقدأمر مولاي اسماعيل بإقامتها خارج باب دردورة على الطريق المؤدية الى تطوان ، وكانت تعرف أيضا بقنطرة أبن يشّو لإشرافه على بنائها سنة 1101هـ / 1689م، واسمه علي بن يشّو اليازغي قائد أهل ديوان السلطان مولاي اسماعيل وعامله على الأمازيغ ورئيس عماله، وأنشئت بهذه القنطرة سقاية كانت مثار عناية السلطان لدرجة أنه حبّس عليها عدة أوقاف من رباع وعقار، وكانت تعرف بسقاية الذهب، كما حبّس عليها القائد ابن يشو أوقافا أخرى، لكن السقاية اندثرت حاليا ولم يبق لها أثر
والظاهر أن قنطرة دردورة هي التي أصبحت تعرف في عهد الحماية الفرنسية بقنطرة البرتغال أمام – باب تيزمي – الرابطة بين المدينتين القديمة والجديدة من جهة الفخارين
باب
البرادعيين الأصلي
أحد أبواب مدينة مكناس ، وترجع تسميته الى موقعه الذي كان يتجمع فيه صناع (البرادع) الخاصة بالماشية، ولا يعادل شهرة هذا الباب سوى باب منصور العلج المعروف عالميا كرمز لمكناس .
يقع هذا الباب في شمال المدينة، ويطل على حارات مكناس القديمة.
وقد ورد ذكر باب البرادعيين عند ابن غازي الذي أشار اليه في كتابه الروض الهتون حيث قال : {وتاورا أقرب الحوائر الى المدينة من جهة باب البرادعيين}.
كما أشار اليه أيضا حينما تحدث عن أبواب مكناس الستة فقال : {للمدينة ستة أبواب، باب البرادعيين وباب المشاوريين وباب عيسى وباب القلعة وباب أقورج وباب دردورة
وللعثور على تاريخ بناء باب البرادعيين بالتدقيق ، ذكر المؤرخ محمد المنوني في دراسته (التخطيط العمراني لمكناس ) أن هذا الباب مرابطي التأسيس، وليس هو الباب الشاهق البنيان الذي يحيط به برجان مرتفعان ، ولكن المقصود هو الباب المؤدي الى حومة جناح الأمان يمين الداخل من باب البرادعيين المعروف عند ابن زيدان بباب البرادعيين القديمة التي يربطها سور بباب البرادعيين الجديدة، وأمام هذا السور قصبة تيزمي الكبرى، وجعل ابن زيدان موقع هذا الباب غرب المدينة، ونقل عنه عبدالوهاب بنمنصور نفس الخطإ عند تحقيقه للروض الهتون ، وهو توطين غير صحيح.
وجاء في الإتحاف : {أن باب البرادعيين موقعه قديما وحديثا في الجانب الغربي للمدينة، وهو باب في غاية الارتفاع والسعة والاتقان وإحكام البناء يكتنفه برجان }والواقع أن الباب يقع شمال المدينة كما سبقت الإشارة
ومنه الخروج لضريح مولاي عبدالله بن حَمد الذي تجاوره مقبرة الشهداء التي هي جزء من المقبرة الكبرى التي بها الشيخ الكامل محمد بن عيسى الولي الشهير الذي تنسب اليه الطريقة الصوفية العيساوية
وإن الباب الذي يقصده ابن زيدان في النص السابق ، يرجع بناؤه الى السلطان مولاي اسماعيل العلوي، وهو المسمى بالباب البراني ذي 18 قوسا، وكانت بداية بنائه سنة 1685م ونهايته عام 1695م، ولم يبق منه حاليا سوى 5 أقواس فقط لأن الباقي زحلق على حد تعبير ابن زيدان ، وذلك في زمن السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي (1757-1790)، واشار ابن زيدان لهذا التزحلق في قوله : {وأما الأقواس 18 فمنها ما هو قائم العين والأثر حتى الآن ومنها ما هُدَّ وبقيت بعض الأساطين شاهدة له}.
وأسس في عهد السلطان مولاي اسماعيل العلوي المسجد الذي ينسب لباب البرادعيين، وأسند مهمة بنائه لوزيره علي بن يشّو عام 1709م كما هو مرسوم بخشبة باب مقصورة المنبر ، كما جدد السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي بناء هذا المسجد
باب
بوعماير
أحد أبواب مدينة مكناس الثمانية التي بناها السلطان مولاي اسماعيل العلوي بمكناس ، وينسب هذا الباب الى الوادي الذي يجري بين المدينتين القديمة والحديثة، وكان غزير المياه جميل المنظر ، مما أوحى لمحمد بن يحيى بن محمد بن جابر الغساني المتوفى سنة 827هـ / 1423م بالقول في أرجوزته المسماة (نزهة الناظر عن وادي أبي العمائر) ما يلي
فلن ترى في سائر العمائر = مثل محاسن أبي العمائر
يقع باب بوعماير خارج باب الحجر في اتجاه المدينة الجديدة (حمرية)، ومنها الى طريق فاس شرقا، ويقابل هذا الباب (باب دار البارود) التي كانت معدة لتصفية ملحه، وبقي باب بوعماير قائما الى أن هدمته ادارة الاستعمار الفرنسي سنة 1912م لتسهيل حركة النقل وسير العربات والسيارات، وسميت الساحة الكائنة بين باب الحجر وباب بوعماير بساحة الجنرال دالبيز نسبة للحاكم العسكري لإقليم مكناس بين 1911-1914م، وتعرف الآن بساحة بوعماير .
باب
تيزمي
أحد أبواب مدينة مكناس ، وتحمل القصبة اسمه أيضا، شيده السلطان مولاي اسماعيل العلوي قريبا من باب دردورة الذي تحدث عنه ابن غازي في كتابه الروض الهتون ضمن التعديلات الكبيرة التي شملت أطراف المدينة المرابطية والموحدية في عهد هذا السلطان ، وسمي هذا الباب باسم (تيزمي الصغيرة) تمييزا له عن تيزمي الكبيرة، القصبة الشهيرة الكثيرة السكان الكائنة داخل باب البرادعيين.
ويقع باب تيزمي في الجانب الشمالي من المدينة خلافا لما جاء عند عبدالرحمن بن زيدان ، ويصل قصبة تيزمي في المدينة القديمة بحمرية، خاصة بمنطقة (رأس ايغيل) عبر قنطرة دردورة، وتنفتح دفتاه بين قوسين يسترهما سقف في أعلاه غرفة للقائم بحراسته.
وحسب الوثائق الحبسية الخاصة بالعهد الاسماعيلي فإن هذا الباب ظل ينعت كذلك بباب دردورة.
أما قصبة تيزمي فأسسها السلطان مولاي اسماعيل العلوي (1672-1727)، ويرجع اصل تسميتها الى قبيلة تيزمي التي طُردت من سجلماسة ونُقلت الى الموضع الذي يحمل اسمها، وكان في هذا المكان قبل استقرارهم بها، دار عمل الفخارين الذين أخرجوا منه، واستوطنوا بالضفة الشرقية لوادي بوفكران، وما زال اسم الفخارين يذكر قرب المنظر الجميل حاليا.
باب
القورجة
أحد أبواب مدينة مكناس قبل أن تنالها التغييرات المعمارية التي طرأت على مباني شرق وجنوب المدينة في العهد الاسماعيلي.
ذكره ابن غازي في كتابه الروض الهتون عندما أشار الى أن أسوار مكناس في العهد الموحدي كانت بها 6 أبواب من بينها (باب أقورج) هكذا سمّي ، وذكر المؤرخ المنوني أنه يقع في شرق المدينة غرب مسجد شافية بحي الروامزيل ، وأخذ اسمه من حي القورجة الذي كان معروفا بسكنى الأندلسيين الذين وفدوا على مدينة مكناس ، وكانوا ينفذون منه الى خارج المدينة.
والقورجّة حسب المنوني كلمة اسبانية تعني الطريق بين سورين تنفذ الى نهر أو بحر حتى يتمكن المحصور من الوصول الى الماء، وهو وصف ينطبق فعلا على القورجة الذي يُخرج منه الى السبيل المؤدي الى وادي بوعماير ، إلا أنه لا يعرف وجه العلاقة بين أقورج (الكلمة الأمازيغية الواردة عند ابن غازي) والقورجة (الكلمة الاسبانية الواردة عند المنوني).
وقد هدم باب القورجة وأضيف موقعه الى القصبة الاسماعيلية، وبني الى الشمال منه باب سمّي (باب عبدالرزاق) أسفل عقبة الزيادي حيث كان ينفذ منه لحديقة الحبول قبل هدمه هو الآخر في أوائل عهد السلطان مولاي يوسف العلوي، ولم يبق له أثر ولا طلل وصار محله براحا، على حد تعبير المؤرخ ابن زيدان .
سوسف سمك
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفلسلام عليكم . بالنسبة لقطعة الزليج على باب منصور و لكلمة "دمشق" بالبيت الشعري المذكور و حسب جدول حساب الجمل يكون مجوعها هو 444 و ليس 1144 . لأن مقابل كلمة حرف الشين هو 300=ش و ليس 1000=غ التي يقابلها حرف الغين بجدول حساب الجمل. لذا فهناك خطب ما
ردحذففي حساب الجمل يختلف الترتيب المغربي على المشرقي لذا فجد في البيت الشيعري المكتوب في باب منصور يعتمد الترتيب المغربي د م ش ق 4 +40+1000+ 100= 1144
حذف